رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أتى بي الكعبة، فقال: اجلس، فجلست إلى جنب الكعبة، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمنكبي، ثم قال لي: انهض، فنهضت، فلما رأى ضعفي تحته قال لي: اجلس، فنزلت وجلست، قال لي:
يا علي، اصعد على منكبي، فصعدت فوق الكعبة، وتنحى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي: ألق صنمهم الأكبر، صنم قريش، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عالجه، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إيه إيه * (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) * (1) فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه، فقال: اقذفه، فقذفته، فتكسر، وترديت من فوق الكعبة، فانطلقت أنا والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم. قال علي: فما صعدت به حتى الساعة.
المستدرك على الصحيحين: ج 2 في التفسير ص 366.
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما ورد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة آخى بين أصحابه، فجاء علي (رضي الله عنه) تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا علي، أنت أخي في الدنيا والآخرة.
المستدرك على الصحيحين: ج 3 في الهجرة ص 14.