- عن عمار بن ياسر سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي بن أبي طالب:
يا علي، إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يتزين بزينة أحب إليه منها: الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، ورضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقائك في قصرك، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج 4 ص 23.
- عن عمرو ذي مر قال: لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه. قال: قلت: يا أمير المؤمنين أرني ضربتك.
قال: فحلها، فقلت: خدش وليس بشئ، قال: إني مفارقكم، فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب، فقال لها: اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ماذا ترى؟ قال: هذه الملائكة وفود والنبيون، وهذا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
يا علي، أبشر فما تصير إليه خير مما أنت فيه.
أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج 4 ص 38.