يحوطنا من كل جانب، ويأتي على كل يابس وأخضر، ان لم نجمع قوانا لمواجهته والعمل على ازالته، ولا عذر لنا عند الله تعالى في السكوت عن الحق وغض الطرف عن الواجب.
أيها المسلم الغيور!. يا أبناء القرآن!. يا أبناء سورة التوحيد!.
لاشك انكم شديدو القلق والأسف والحزن على ما أصيب الاسلام ومنى به من خارج مجتمعنا وداخله، ويزداد شدة كل يوم، ويشمل الأمة في شرق البلاد وغربها.
أصيب الاسلام بمصائب كبيرة كثيرة من جانب الاستعمار الصهيوني، ومن جهة التبشير المسيحي، ومن الالحاد الشيوعي والمبادئ الهدامة الأخرى، كالعلمانية والبرامج التربوية الفاسدة والاقتصادية الكافرة.
لقد أصيب الاسلام بمصيبة تعطيل أحكامه وحدوده، وتمسك منتحلية بقوانين وضعية وأساليب أجنبية، في معاملاتهم وأعرافهم الاجتماعية وأزيائهم وأنديتهم، بدلا عن أحكام الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، كأن لم نقرأ قوله عز من قائل:
" ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " أصيب الاسلام بأبناء (ليسوا بأبنائه)، ويعبدون الأشخاص من الساسة والملوك والرؤساء والقادة والكتاب الذين هم من عملاء الاستعمار والصهاينة، أو يقدسون ماركس ولنين ومائو من دعاة الاشتراكية والشيوعية، بل يشيعون تقديس النساء العواهر والمغنيات اللواتي يلقبوهن ب " الفنانات "، كأنهم لم يسمعوا قول الله تعالى " ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم "