من كل رحمة وأجزل لي قسم المواهب من نوالك ووفر علي حظوظ الإحسان من إفضالك واجعل قلبي واثقا بما عندك وهمي مستفرغا لما هو لك واستعملني بما تستعمل به خالصتك وأشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك واجمع لي الغنى والعفاف والدعة والمعافاة والصحة والسعة والطمأنينة والعافية ولا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك ولا خلواتي بما يعرض لي من نزغات فتنتك وصن وجهي عن الطلب إلى أحد من العالمين وديني عن التماس ما عند الفاسقين ولا تجعلني للظالمين ظهيرا ولا لهم على محو كتابك يدا ونصيرا وحطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها وافتح لي أبواب توبتك ورحمتك ورأفتك ورزقك الواسع إني إليك من الراغبين وأتمم لي إنعامك إنك خير المنعمين واجعل باقي عمري في الحج والعمرة ابتغاء وجهك يا رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والسلام عليه وعليهم أبد الآبدين ويستحب إحياء ليلة الأضحى فإن أبواب السماء لا تغلق فيها ويستحب صوم يوم الغدير في هذا الشهر وهو ثامن عشره ومن سنته أن يغتسل ويصلى الصلاة التي مر ذكرها في الفصل السابع والثلاثين ثم قل بعد التسليم ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا وأشهد ملائكتك وأنبيائك وحملة عرشك وسكان سماواتك وأرضك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود فلا يعبد سواك فتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا وأشهد
(٦٨١)