المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٣٢
وذكر شئ من فضل شهر رمضان فعن الصادق عليه السلام من فطر صائما فله مثل [جنة] أجره وعن أبي الحسن عليه السلام فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك وعن النبي صلى الله عليه وآله من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينتقص منه شئ وما عمل بقوة ذلك الطعام من بر وعنه صلى الله عليه وآله من فطر صائما فله عند الله عتق رقبة ومغفرة ذنوبه فيما مضى فقيل يا رسول الله ليس كلنا نقدر أن نفطر صائما فقال صلى الله عليه وآله إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقدر إلا على مذقة من لبن فيفطر بها صائما أو شربة ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك وعن أبي جعفر عليه السلام صل ثم أفطر إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار فأفطر معهم ثم صل وإلا فابدأ بالصلاة لأنه قد حضرك فرضان الإفطار والصلاة فابدأ بأفضلهما وأفضلهما الصلاة ثم قال عليه السلام تصلي وأنت صائم فتكتب صلاتك تلك فتختم بالصوم أحب إلي وعن النبي صلى الله عليه وآله إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء فإن الماء طهور وكان الصادق عليه السلام إذا أفطر بدأ بحلوى فإن لم يجد فسكرة أو تميرات فإن أعوز ذلك كله فماء فاتر وكان يقول الصادق عليه السلام إنه ينقي المعدة ويقوي الحدق ويقوي الناظر ويغسل الذنوب غسلا ويسكن العروق الفاتحة [الحائجة] والمرة الغالبة ويقطع البلغم ويطفئ الحرارة ويذهب بالصداع وعن الصادق عليه السلام أن الصائم إذا صام زالتا عيناه وإذا أفطر على الحلواء عادتا إلى مكانهما واعلم أن النبي صلى الله عليه وآله أكد الوصية في هذا الشهر بتقوى الله وترك التحاسد والتنازع وأن يعف الصائم بطنه وفرجه ويكف لسانه لأنه شهر كرمه الله وفضله على سائر
(٦٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 637 ... » »»