المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٩٦
وبعد الأمد ولا أتحير مع من جحدك وجهلك وجهل بك بل منتظر متوقع لإيابك أنت الشافع الذي لا ينازع والولي الذي لا يدانع ذخرك الله لنصرة الدين واعزاز المؤمنين والانتقام من الجاحدين المارقين واشهد ان بولايتك تقبل الأعمال وتزكوا الافعال وتضعف الحسنات وتمحى السيئات فمن جاء بولايتك واعترف بإمامتك قبلت أعماله وصدقت أقواله وتضعفت (وتضاعفت) حسناته ومحيت سيئاته ومن عدل عن ولايتك وجحد معرفتك واستبدل بك غيرك أكبه الله على منخريه في النار ولم يقبل له عملا ولم يقم له يوم القيمة وزنا اشهد الله واشهد ملائكته وأشهدك يا مولاي ان مقالي هذا ظاهره كباطنه وسره كعلانيته وأنت الشاهد على ذلك وهو عهدي إليك وميثاقي لديك إذ أنت نظام الدين ويعسوب المتقين وعز الموحدين وبذلك امرني رب العالمين فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعصار لم ازدد فيك الا يقينا ولك الا حبا وعليك الا توكلا واعتمادا ولظهورك الا توقعا وانتظارا وترقبا بجهادي بين يديك فابذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربى بين يديك والتصرف (وأتصرف) بين امرك ونهيك يا مولاي فان أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة فها انا ذا عبدك متصرف بين امرك ونهيك أرجو بطاعتك الشهادة بين يديك وبولايتك السعادة والفوز لديك مولاي فان أدركني الموت قبل ظهورك فانى أتوسل بك وبآبائك الطاهرين إلى الله وأسئله ان يصلى على محمد وال محمد وان يجعل لي كرة في ظهورك ورجعة في أيامك لأبلغ من طاعتك
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»