المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٦٥
واسلك بنا سبيله واجعلنا من أهل طاعته واحشرنا في زمرته وأوردنا حوضه واسقنا بكأسه وصل اللهم على محمد واله صلاة تبلغه بها أفضل ما يأمل من خيرك وفضلك وكرامتك انك ذو رحمة واسعة وفضل كريم اللهم اجزه بما بلغ من رسالاتك (رسالتك) وأدى من آياتك ونصح لعبادك وجاهد في سبيلك أفضل ما جزيت أحدا من ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين المصطفين والسلام عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته الفصل الأربعون في ثواب الصوم اما الذي يستحب صومه في السنة فسنذكره نظما واما فضله فنقول ثوابه عظيم وفضله جسيم فمن ذلك ما ذكره الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله في كتاب ثواب الأعمال عن النبي صلى الله عليه وآله قال الصائم في عبادة وان كان نائما ما لم يغتب مسلما وعنه صلى الله عليه وآله من صام يوما تطوعا أدخله الله به الجنة وعن الصادق عليه السلام نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله متقبل ودعاؤه مستجاب وخلوف فمه أفضل عند الله من رايحة المسك وعنه صلى الله عليه وآله ما من صائم يحضر قوما يطعمون الا سبحت أعضاؤه وسبحت له الملائكة وعن (الباقر) الصادق عليه السلام من ختم له بصيام يوم دخل الجنة واما النظم المذكور فهو أرجوزة وجيزة في فنها غزيرة مسماة بمنهج السلامة فيما يتأكد صيامه ألفها العبد المحتاج إلى المنزه عن الأولاد والأزواج وبارئ الخليقة من نطفة أمشاج أكثر الناس زللا وأقلهم عملا الكفعمي مولدا اللوزي محتدا الجباعي أبا التقى لقبا الامامي مذهبا إبراهيم بن علي بن حسين (حسن) بن محمد بن صالح أصلح الله شانه وصانه عما شانه
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»