نسخة الرجعة من مشهد المقدس وطالعت منها صفحات وعلى حواشيها تعليقات للناسخ ولضيق وقتي أصابها السبات في مخزن أوراقي وبعد مرور عدة أشهر عليها أخرجتها وصممت على تحقيقها وإخراجها إلى عالم الطباعة.
وبدأت بكتابتها وأنا أعيش في نشوة كبيرة ملأت قلبي وما أن كتبت منها صفحات وإذا تبين لي أنها نفس كتاب " مختصر البصائر " وسيأتي الكلام عنه إن شاء الله تعالى.
ثم إن العلماء الذين ذكروا في مصنفاتهم بأن رسالة الرجعة أو كتاب الرجعة هو أحد مصادر البحار، وعلى هذا المبنى اختلط الأمر على الذي خرج أحاديث البحار حيث خرج أحاديث المختصر ولم يخرج الأحاديث المختصة بباب الرجعة، في حين أن الرجعة هي رسالة أدرجها الحلي ضمن باب الكرات وحالاتها والذي جاء في أولها: يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربه الغني حسن بن سليمان: إني قد رويت في معي الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبد الله فأنا مثبتها في هذه الأوراق.
وعلى هذا لم تكن رسالة الرجعة مصدرا مستقلا.
ولقد غصت في أعماق البحار لعلي أجد شيئا اسمه الرجعة فلم أجد أي ذكر للرجعة لا اسما ولا رمزا، وقد أشار العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي (رحمه الله) في تعليقاته على فهرس مخطوطات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي (قدس سره) على أن الرجعة هو مختصر البصائر.
4 - رسالة أحاديث الذر: الذي قال في أولها: يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربه الغني حسن بن سليمان بن محمد الحلي: رويت عن الشيخ الفقيه الشهيد السعيد أبي عبد الله محمد بن مكي الشامي، عن السيد عبد المطلب بن الأعرج الحسيني، عن