فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٨
فاصرفه عني " فإذا فعل هكذا استجاب الله دعاءه (1).
وقال رضي الله عنه: ورأيت أيضا أنه يقول في آخر ركعة من صلاة الليل وهو ساجد مائة مرة: أستخير الله برحمته، وقيل: بل يستخيره في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة، ويحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله)، ويتم المائة والواحدة ويقول: اللهم يا أبصر الناظرين، ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، صل على محمد وآله وخر لي في كذا.
وقل أيضا: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، رب بحرمة محمد وآله صل على محمد وآله وخر لي في كذا في الدنيا والآخرة، خيرة في عافية (2).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس أيده الله تعالى: هذا آخر لفظ المخالف المذكور، وإذا كان وجوه هذه الاستخارات بالرقاع، وما ذكره (3) وذكرنا من الدعوات، فقد صار ذلك إجماعا ممن رواه من أصحابنا وممن رواه من علماء المخالفين، أفما يظهر للمنصف عن العارفين أن هذه الاستخارة من جملة الطرق إلى مشورة (4) رب العالمين، وتعليق العامل لها ما يعمله بها على تدبير مالك يوم الدين، وظفره بالسلامة من الندامة في الدنيا ويوم القيامة، وما زال أهل الاحتياط من الأصحاب (5) المنصفين إذا اتفق في مسألة لهم روايتهم ورواية غيرهم من علماء المسلمين

(١) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٦٥ ذيل ح ١٩.
(٢) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١: ٢٦٦.
(3) في " ش " و " د ": وما ذكروه.
(4) في " ش ": معرفة.
(5) في " د " و " ش ": أصحابنا.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»