اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨٦
فيما نذكره عن النبي صلى الله عليه وآله من تسمية مولانا علي عليه السلام أمير المؤمنين وخير الوصيين، أقدم الناس سلما وأكثر الناس علما، برواية القاضي أبي الحسن علي بن محمد القزويني من رجالهم.
رأينا ذلك في نسخة عتيقة عليها ما يقتضي أنها في حياة مصنفها، بما هذا لفظة كتابه:
قال: حدثنا محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي إسحاق عن أبي ذر الغفاري (1) عن أنس بن مالك، قال:
كنت خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله، وكانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله بوضوء، فقال: يا أنس، يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وخير الوصيين، أقدم الناس سلما (2) وأكثر الناس علما وأرجح الناس حلما. قلت: اللهم اجعله رجلا من قومي.
فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب عليه السلام من الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله يتوضأ ويرد الماء على وجه علي عليه السلام حتى امتلأت عيناه من الماء.
فقال علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله: هل حدث في حدث؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما حدث فيك يا علي إلا خير، يا علي أنا منك وأنت مني، تؤدي عني وتفي بذمتي وتغسلني وتواريني في لحدي

(1) في البحار: أبي بشر الغفاري. وفي م: أبي يسر الغفاري.
(2) في المطبوع: إسلاما.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»