وهي ليلة يتجدد فيها حزن أهل الإيمان.
وفي العشرين (1) منه سنة ثمان من الهجرة كان فتح مكة (2)، وهو يوم عيد لأهل الاسلام، ومسرة بنصر الله تعالى نبيه عليه السلام، وإنجازه له ما وعده، والإبانة عن حقه، وبإبطال عدوه.
ويستحب فيه التطوع بالخيرات، ومواصلة الذكر لله تعالى، والشكر له على جليل الانعام.
وفي ليلة إحدى وعشرين منه كان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وفيها رفع الله عيسى بن مريم عليهما السلام، وفيها قبض موسى بن عمران عليه السلام، وفي مثلها قبض وصيه يوشع بن نون عليه السلام، وفيها كانت وفاة أمير المؤمنين عليه سنة (40) أربعين من الهجرة وله يومئذ ثلاث وستون سنة (4).