الكافئة - الشيخ المفيد - الصفحة ١٦
(الفصل الثاني) في حرب الجمل) (1) 16 - ولما بلغ عائشة (2) نزول أمير المؤمنين - عليه السلام - بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر (3): " أما بعد، فإنا نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار، والله دق عنقه كدق البيضة على الصفا، إنه بذي قار بمنزلة الأشقر، إن تقدم نحر وإن تأخر عقر "، فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم وعدي وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن: ما الخبر ما الخبر! علي كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر. فبلغ أم سلمة (4) رضي الله عنها .

(١) أخذنا " كتاب عائشة إلى حفصة... " من الجمل ص ١٥٠ - ١٤٩، ولم يروه العلامة المجلسي في البحار ٨ / ٣٨٥ ط الحجري، ج ٣٢ / ٩٢ ط الجديد، ولكنه قال بعد نقل قصة حفصة: " وذكر المفيد قدس سره في (المسألة) الكافية قصة حفصة بسند ين آخرين نحوا مما مر " وما مر في كلامه هو كتاب عائشة إلى حفصة كما روي في " شرح نهج البلاغة ١٤ / ١٣ ".
(٢) هي عائشة إلى حفصة كما روي في " شرح نهج البلاغة ١٤ / ١٣ ".
(٢) هي عائشة بنت أبي بكر، تكنى أم عبد الله، زوج النبي - صلى الله عليه وآله - راجع: الطبقات الكبرى ٨ / ٥٨، الاستيعاب ٤ / ٣٥٦، أسد الغابة ٥ / ٥٠١، الإصابة ٤ / ٣٥٩، تهذيب التهذيب ١٢، ٤٦١، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٥.
(٣) هي حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية، زوج النبي - صلى الله عليه وآله راجع: الطبقات الكبرى ٨ / ٨١، الاستيعاب ٤ / ٢٦٨، أسد الغابة ٥ / ٤٢٥، العبر ١ / ٣٦، الإصابة ٤ / ٢٧٣، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٩، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢٧.
(٤) هي أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية حذيفة، زوج النبي - صلى الله عليه وآله - راجع:
الطبقات الكبرى ٨ / ٨٦، الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٤، الاستيعاب ٤ / ٤٥٤، أسد الغابة ٥ / ٥٦٠، العبر ١ / ٤٨، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٨٣، الإصابة ٤ / ٤٥٨، سير أعلام النبلاء ٢ / 201
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»