جوابات أهل الموصل - الشيخ المفيد - الصفحة ٣١
يصيب الشهور من النقصان، يكون ثلاثين يوما ويكون تسعة وعشرين يوما).
وروى الحسن بن [الحسين بن] (١) أبان (٢)، عن أبي أحمد عمر بن الربيع (٣) قال: سئل جعفر بن محمد عليه السلام عن الأهلة فقال: (هي أهلة الشهور، فإذا عاينت الهلال فصم، وإذا رأيته فأفطر) قلت: أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما أقضي ذلك اليوم؟ قال: لا، إلا أن يشهد لك [عدول أنهم رأوه، فإن شهدوا] (٤) فاقض ذلك اليوم) (٥).
وروى الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل (٦)، عن أبي

(١) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (ود وج).
(٢) الحسن بن أبان، قمي كما يستفاد من قول العلامة في ترجمة الحسين بن سعيد الأهوازي: أنه انتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ثم تحول إلى قم فنزل على الحسن بن أبان. وقال المامقاني: يدل على أنه جليل مشهور. أنظر الخلاصة: ٤٩، وتنقيح المقال ١: ٢٦٥.
(٣) أبو أحمد، عمر بن الربيع البصري، وثقه النجاشي في رجاله: ٢٠٣ وقال: ثقة، يروي عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب عنه الحسن بن الحسين.
(٤) في الاستبصار (بينة عدول، فإن شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك).
(٥) رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ٤: ١٦٣ الحديث ٦٠، بسنده عن الحسن بن الحسين قال: حدثنا أبو أحمد عمر بن الربيع البصري، قال سئل الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، الحديث.
ورواه في الاستبصار ٢: ٦٢ حديث ٢٠٠، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن الأهلة قال:... وذكر الحديث (٦) محمد بن فضيل بن كثر الصير في الأزدي، أبو جعفر الأزرق، روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، على ما جزم به بعض المحققين، بأنه الراوي عن إبراهيم بن أبي الصباح الكناني. لكن نفى الشيخ البهائي في الوجيزة أيضا البعد عن كون الراوي عن أبي الصباح هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الذي عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق ووثقه، كما وثقه كل من ترجم له من الفريقين. والله أعلم بالمراد. أنظر توضيح ذلك في تنقيح المقال ٣: ١٧٢.
Input string was not in a correct format.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»