الذي احتججنا به من كثرة عدد مشائخنا يمكن (1) فيه المعارضة باللسان، لكن (2) الروايات وأخبار كتب السلف ومسألة الإمامية (3) على كثرة عددهم مجتمعين ومتفرقين على الكتب المشهورة المعروفة بكتب الأصول، فيكشف (4) حق ما ادعيناه من باطله، والكلام في الأخبار خاصة يجب أن يقع بين أهله التصادق (5).
وقد وفينا بما وعدنا في صدر كتابنا من الاحتجاج في إثبات أخبار (6) النصوص على الأئمة عليهم السلام من الصحابة والعترة الطهارة على حد الايجاز والاقتصار (7)، إذ كان غرضنا إثبات الحجة ووضوح البيان لمن أنصف من نفسه وتدين وعرف الحق من الباطل والصدق من الكذب.
والله الموفق للصواب (8) وإليه المرجع والمآب، والحمد لله الكريم الوهاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله إلى يوم الحشر والحساب.