يصح] في التقدير، لأن الله تعالى لا يمدح المذمومين وقد مدحهم في مواضع كثيرة باتفاق الأمة.
فتأملوا الأخبار الصادقة تعرفوا بها فضل ما بين خبر الصدق والكذب إذا (1) كان مثل هذا الحديث لا يجوز أن يكون موضوعا مفتعلا كما قدمنا ذكره، ولولا أن قصدي في إيراد هذه الأخبار إثبات الحجة لا غير لأوردت أضعافها، ولكن كرهت التطويل، إذ الحجة ثابتة، وقد روي عن أبي الحسين (2) زيد بن علي عليه السلام أخبار من جنسها فأحببت إيرادها لشهرتها وشهرة أمثالها عند أهل الحق ليعلم المنصف المتدين أنها حق والتكليف بها لازم:
حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسى ببغداد في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال حدثنا أحمد (3) بن محمد المقري مولى بني هاشم في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قال أبو محمد وحدثنا أبو حفص عمر (4) بن الفضل الطبري، قال حدثنا محمد بن الحسن الفرغاني، قال حدثنا عبد الله بن محمد ابن عمرو البلوي. قال أبو محمد: وحدثنا عبد الله (5) بن الفضل بن