يقول به، إنما هي محنة (1) من الله عز وجل امتحن الله بها خلقه، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه. فقلت:
يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ قال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تفتشوا (2) فسوف تدركوه (3).
حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، عن عمه الحسن بن حمزة، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن صالح السندي (4)، عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت (5): يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ قال: أنا القائم بالحق، ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون. ثم قال عليه السلام: طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا (6) في غيبة قائمنا الثابتين