كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، وإذا أردت عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل، وإذا نازعتك (1) إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة فاتك (2)، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شد صولك، وإن مددت يدك بفضل (3) جدها (4)، وإن بدت منك ثلمة سدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه ابتداك، وإن نزلت بك (5) أحد الملمات أسألك (6)، من لا يأتيك منه البوائق ولا يختلف عليك منه الطوالق (7) ولا يخذلك عند الحقائق، وإن تنازعتما منفسا (8) آثرك.
قال: ثم انقطع نفسه واصفر لونه حتى خشت (9) عليه، ودخل