وأنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله (يا أبا محمد) فهل سررتك (قال) قلت جعلت فداك زدني (قال) لقد ذكر كم الله إذ حكى عن عدوكم وهو في النار إذ يقول (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا يا أم زاغت عنهم الابصار 1) ما عنى ولا أراد بهذا غير كم إذ صرتم في هذا العالم شرار الناس فأنتم والله في الجنة تحبرون وأنتم في النار تطلبون (يا أبا محمد) فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال (يا أبا محمد) ما من آية نزلت تقود إلى الجنة وتذكر أهلها بخير الا هي فينا وفي شيعتنا وما من آية نزلت تذكر أهلها بسوء وتسوق إلى النار إلا وهي في عدونا ومن خالفنا (قال) قلت جعلت فداك زدني فقال (يا أبا محمد) ليس على ملة إبراهيم صلى الله عليه الا نحن وشيعتنا وسائر الناس من ذلك براء (يا أبا محمد) فهل سررتك.
(٢٤)