كتاب المؤمن - الحسين بن سعيد - الصفحة ٥٥
وقال عليه السلام: دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء، ويدر عليه الرزق 1.
141 عن إبراهيم التيمي قال: كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد الله عليه السلام بعضدي، فسلم علي ثم قال: ألا أخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت؟ قلت: بلى، قال: أيما مسلم طاف حول هذا البيت أسبوعا: ثم أتى المقام، فصلى خلفه ركعتين، كتب الله له ألف حسنة، ومحى عند ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وأثبت له ألف شفاعة.
ثم قال: ألا أخبرك بأفضل من ذلك؟ قلت: بلى، قال: قضاء حاجة امرئ أفضل من طواف أسبوع وأسبوع حتى بلغ عشرة 2.
ثم قال: يا إبراهيم ما أفاد المؤمن من فائدة أضر عليه من مال يفيده، المال أضر عليه من ذئبين ضاريين في غنمهم قد هلكت رعاتها، واحد في أولها وآخر 3 في آخرها، ثم قال: فما ظنك بهما؟ قلت: يفسدان، أصلحك الله، قال: صدقت، إن أيسر ما يدخل عليه أن يأتيه أخوه المسلم فيقول: زوجني، فيقول: ليس لك مال 4.
142 - عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حق المؤمن على المؤمن، فقال: حق المؤمن أعظم من ذلك، لو حدثتكم به لكفرتم، إن المؤمن إذا خرج من قبره، خرج معه مثال من قبره، فيقول له: إبشر بالكرامة من ربك و السرور، فيقول له: بشرك الله بخير، ثم يمضي معه يبشره بمثل ذلك.
ورواه عن غيره 5 قال: فإذا مر بهول، قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال: هذا لك، فلا يزال معه 6 يؤمنه مما يخاف، ويبشره بما يحب، حتى يقف [معه 7]

(١) أخرج في البحار: ٧٤ / ٢٢٢ ذ ح ٢ عن الاختصاص ص ٢٣ مرسلا مثله.
(٢) عنه في المستدرك: ٢ / ٤٠٧ / ح ٤ وأخرج في البحار: ٧٤ / ٣١٩ ذ ح ٨٣ عن عدة الداعي: ص ١٧٨ نحوه مرسلا.
(٣) (واحد - خ ل).
(٤) عنه في المستدرك: ٢ / 537 ح 6.
(5) هكذا في الأصل.
(6) في النسخة أ - (بأمنه).
(7) ليس في النسخة - أ -.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست