وجوههما حتى يفترقا وليس عليهما من الذنوب شئ فكيف تقدر على صفة من هو هكذا؟ 1 57 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا التقى المؤمنان كان بينهما مائة رحمة، تسع وتسعون لأشد هما حبا لصاحبه 2.
58 - عن أبي عبيدة 3 قال: زاملت أبا جعفر عليه السلام إلى مكة، [فكان إذا نزل صافحني] 4، وإذا ركب صافحني، فقلت: جعلت فداك، كأنك ترى في هذا شيئا؟ فقال: نعم، إن المؤمن إذا لقى أخاه فصافحه تفرقا من غير ذنب 5.
59 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [فكما] 6 لا تقدر الخلائق على كنه صفة الله عز وجل فكذلك لا تقدر على كنه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم، وكما لا تقدر على كنه صفة الرسول صلى الله عليه وآله كذلك لا تقدر على كنه صفة الامام، وكمالا تقدر على كنه صفة الامام كذلك لا يقدرون على كنه صفة المؤمن 7.
60 - عن صفوان الجمال قال: سمعته 8 يقول: ما التقى مؤمنان قط فتصافحا إلا كان أفضلهما إيمانا أشدهما حبا لصاحبه.
وما التقى مؤمنان قط فتصافحا، وذكر الله فيفترقا 9 حتى يغفر الله لهما، إن شاء الله 10.