كتاب المؤمن - الحسين بن سعيد - الصفحة ٢٤
32 - عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهما السلام قالا: إن المؤمن ليقال لروحه - وهو يغسل -: أيسرك أن تردي إلى الجسد الذي كنت فيه؟ فتقول: ما أصنع بالبلاء، والخسران، والغم؟! 1.
33 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله عز وجل: يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا، وما هو فيه من أمر دنياه، وضيقي عليه في معيشته، ولا تحلو لي له فيسكن إليك 2.
34 - عن الصباح بن سيابة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب؟ قال: لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه، ودعاؤه الذي يكتب له بالحسنات، وتحط عنه السيئات وتدخر له يوم القيامة 3.
35 - وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن الله عز وجل ليعتذر إلى عبده المحوج (الذي) ظ كان في الدنيا - كما يعتذر الأخ إلى أخيه - فيقول: لا وعزتي وجلالي ما أفقرتك لهوان كان بك علي، فارفع هذا الغطاء، فانظر ما عوضتك من الدنيا، فيكشف له، فينظر ما عوضه الله عز وجل من الدنيا، فيقول: ما ضرني يا رب مع ما عوضتني 4.
36 - وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: نعم الجرعة الغيظ لن صبر عليها، فإن عظيم الاجر لمع 5 عظيم البلاء، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم 6.
37 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال الله عز وجل: إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى،

(١) أخرجه في البحار: ٦ / ٢٤٣ ح ٦٧ عن كتاب الشقاء والجلاء.
(٢) عنه في المستدرك: ١ / ١٤١ ح ٣ وأخرج في البحار: ٧٢ / ٥٢ خ ٧٣ عن التمحيص: ص ٢٢ ح ٨١ عن جابر عنه (ع) نحوه.
(٣) عنه في المستدرك: ١ / ٨٠ ح ٣٩ ب ١ وص ٣٦٥ ح ٣ ب ١٩ وفي النسخة - أ - تذخر.
(٤) أخرجه في البحار: ٧٢ / ٢٥ ح ٢٠ عن الكافي: ٢ / ٢٦٤ ح ١٨ بإسناده عن مفضل بن عمر نحوه.
(٥) في الكافي: (لمن).
(٦) عنه في المستدرك: ١ / ١٤٠ ح ٣٦، وأخرج في الوسائل: ٢ / ٩٠٨ ح ١٠ و ج ٨ / ٥٢٣ ح ١ والبحار: ٧١ / ٤٠٨ ح ٢١ عن الكافي: ٢ / 109 ح 2 بإسناده عن زيد الشحام عنه (ع) مثله، وأورده في تنبيه الخواطر: 2 / 189 مرسلا والتمحيص: ح 6 عن زيد الشحام عنه (ع) مثله.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست