الجبار حاجة فقضاها له، فحشدت له أهل مملكته للصلاة عليه لأكافئه عن المؤمن بقضاء حاجته، ليخرج من الدنيا وليس له عندي حسنة أكافئه عليها، وان هذا المؤمن سلطت عليه دواب الأرض لتتناول من محاسن وجهه لسؤاله ذلك الجبار، وكان لي غير رضى ليخرج من الدنيا وماله عندي ذنب 1.
11 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره ان يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة، فان هو لم يفعل شدد عليه (عند / خ) الموت، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة أصح بدنه، فان هو لم يفعل وسع في معيشته، فان هو لم يفعل هون عليه الموت 2.
12 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: وعزتي لا اخرج لي عبدا من الدنيا أريد رحمته إلا استوفيت كل سيئة هي له، اما بالضيق في رزقه، أو ببلاء في جسده، وأما خوف ادخله عليه، فان بقي عليه شئ شددت عليه الموت.
- وقال عليه السلام - وقال الله: وعزتي لا اخرج لي عبدا من الدنيا وأريد عذابه إلا استوفيته كل حسنة له إما بالسعة في رزقه، أو بالصحة في جسده واما بأمن ادخله عليه فان بقي عليه شئ هونت عليه الموت 3.
13 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: مر نبي من أنبياء بني إسرائيل برجل بعضه تحت حائط وبعضه خارج منه، فما كان خارجا منه قد نقبته الطير ومزقته الكلاب، ثم مضى ووقعت (رفعت - خ) له مدينة فدخلها، فإذا هو بعظيم من عظمائها ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر 4، فقال: يا رب انك حكم عدل لا تجور،