المروءة، المروة:
* المروءة: النخوة، الفتوة، الرجولة: صفة نفسية تحمل الانسان على الاخذ بحميد الاخلاق وترك رديئها.
معجم ألفاظ الفقه الجعفري * المروءة: بوزن سهولة، مصدر مرؤ، صفة نفسية تحمل الانسان على الاخذ بحميد الاخلاق وترك رديئها.... Morality معجم لغة الفقهاء * وفي ضبط المروة عبارات متقاربة، منها: أن صاحب المروة هو الذي يصون نفسه عن الأدناس ولا يشينها عند الناس أو الذي يتحرز عما يستخر منه ويضحك منه أو الذي يسير بسيرة أمثاله في زمانه ومكانه فمن ترك المروة لبس ما لا يليق بأمثاله كما إذا لبس الفقيه لباس الجندي وتردد به في البلاد التي لم تجر عادة الفقهاء فيها بلبس هذا النوع من الثياب، وكما إذا لبس التاجر ثوب الحمالين ونحوهم بحيث يصير مضحكة، ومنه المشي في الأسواق والمجامع مكشوف الرأس والبدن، إذا لم يكن الشخص ممن يليق به مثله، وكذا مد الرجلين في مجالس الناس، ومنه الاكل في الأسواق لا أن يكون الشخص سوقيا أو غريبا لا يكترث بفعله، ومنه أن يقبل الرجل زوجته أو أمته بين يدي الناس، أو يحكي لهم ما يجري لهم في الخلوة، أو يكثر من الحكايات المضحكة، ومنه أن يخرج من حسن العشرة مع الأهل والجيران والمعاملين ويضايق في اليسير الذي لا يستقضي فيه، ومنه أن يبتذل الرجل المعتبر بنقل الماء والأطعمة إلى بيته إذا كان ذلك عن شح وضنة.
ولو كان عن استكانة أو اقتداء بالسلف التاركين للتكلف لم يقدح ذلك في المروة وكذا لو كان يلبس ما يجد ويأكل حيث يجد لتقلله وبراءته من التكلفات العادية.
ويعرف ذلك بتناسب حال الشخص في الاعمال والاخلاق وظهور محامل الصدق عليه.
مسالك الافهام ج 2 ص 321 * وفسروا المروة باتباع محاسن العادات واجتناب مساويها وما تنفر عنه النفس من المباحات ويؤذن بدناءة النفس وخستها كالأكل في الأسواق والمجامع والبول في الشوارع وقت سلوك الناس وكشف الرأس في المجامع وتقبيل زوجته وأمته في المحاضر ولبس الفقيه لباس الجندي والمضايقة في اليسير الذي لا يناسب حاله ونقل الماء والأطعمة بنفسه ممن ليس أهلا لذلك إذا كان عن شح وظنة ونحو ذلك، ويختلف ذلك بحسب اختلاف الاشخاص والاعصار والأمصار والمقامات.
الحدائق الناضرة ج 10 ص 15 * وعلى كل حال فالمروة لغة: الانسانية كما عن الصحاح أو الرجولية أي الكمال فيهما كما عن العين والمحيط، وفي الاصطلاح، كما في كشف اللثام هيئة نفسانية تحمل الانسان على الوقوف عند محاسن الاخلاق وجميل الافعال والعادات.
جواهر الكلام ج 41 ص 31