التغني بالقرآن - لبيب السعيد - الصفحة ٨٦
بالتفخيم) (1)، ولعل المقصود بذلك أن تكون قراءته بنبرات رجولية بعيدة عن السمات الصوتية الأنثوية التي فيها عادة الخضوع والضعف - 3 - وقد كتب النووي فصلا في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين، وفضل القارئين من الجماعة والسامعين، وبيان فضل من جمعهم عليها، وحرضهم وندبهم إليها (2) واستند النووي إلى حديثه: (ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) (3)، كما استند النووي إلى ما روى ابن داود من أن أبا الدرداء كان يدرس القرآن، ومعه نفر يقرأون جميعا، ومن أن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين كانوا

(1) القرطبي: التذكار في أفضل الأذكار - 125 (2) التبيان ص 50 وما بعدها (3) رواه أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وقال الترمزي:
حديث حسن صحيح، وأنظر: نفس المرجع
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست