خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٧
بالغث والسمين: حاطب ليل لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله ربما يجمع في حطبه حية يكون هلاكه بها.
وقوله: أحين التقى ناباي الخ التقاء النابين واستواؤهما كناية عن بلوغ الأشد. والمسحل: بكسر الميم وسكون السين وفتح الحاء المهملتين: عارض الرجل أي: صفحة خده. وأطرق أي: أرخى عينيه ينظر إلى الأرض.
والكرا لغة في الكروان. يقول: أيؤذيني في وقت شدتي وحين تهابني أقراني وأطرقوا مني كإطراق الكروان. والاستفهام إنكاري.
وقوله: نهيت ابن عفري أن يعفر أمه الخ التعفير: التمريغ في التراب. والسلى بفتح السين المهملة والقصر هو الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي.
وأنشد بعده الشاهد السابع والسبعون بعد الثلاثمائة: الرجز * إن كنت أدري فعلي بدنه * من كثرة التخليط أني من أنه * على أنه قد يبين فتح أنا في الوقف بهاء السكت كما في آخر القافية في هذا البيت.
قال ابن جني في سر الصناعة: فأما قولهم في الوقف على أن فعلت: أنا وأنه فالوجه أن تكون الهاء في أنه بدلا من الألف في أنا لأن الأكثر في الاستعمال إنما هو أنا بألف والهاء قليلة جدا فهي بدل من الألف.
ويجوز أن تكون الهاء أيضا في أنه ألحقت لبيان الحركة كما ألحقت الألف ولا تكون بدلا منها بل قائمة بنفسها كالتي في قوله تعالى: كتابيه و حسابيه و سلطانيه و ماليه و ماهيه.
انتهى.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»