لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤٣٩
الأزهري: وأكثر الناس ذهبوا في تفسير قوله: من الرهب، أنه بمعنى الرهبة ، ولو وجدت إماما من السلف يجعل الرهب كما لذهبت إليه، لأنه صحيح في العربية، وهو أشبه بسياق الكلام والتفسير، والله أعلم بما أراد.
والرهب: الكم (1) (1 قوله والرهب الكم هو في غير نسخة من المحكم كما ترى بضم فسكون وأما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد). يقال وضعت الشئ في رهبي أي في كمي. أبو عمرو: يقال لكم القميص:
القن والردن والرهب والخلاف.
ابن الأعرابي: أرهب الرجل إذا أطال رهبه أي كمه.
والرهابة، والرهابة على وزن السحابة: عظيم في الصدر مشرف على البطن، قال الجوهري: مثل اللسان، وقال غيره: كأنه طرف لسان الكلب، والجمع رهاب. وفي حديث عوف ابن مالك: لأن يمتلئ ما بين عانتي إلى رهابتي قيحا أحب إلي من أن يمتلئ شعرا. الرهابة، بالفتح: غضروف، كاللسان، معلق في أسفل الصدر، مشرف على البطن. قال الخطابي: ويروى بالنون، وهو غلط.
وفي الحديث: فرأيت السكاكين تدور بين رهابته ومعدته. ابن الأعرابي:
الرهابة طرف المعدة، والعلعل: طرف الضلع الذي يشرف على الرهابة.
وقال ابن شميل: في قص الصدر رهابته، قال: وهو لسان القص من أسفل، قال:
والقص مشاش. وقال أبو عبيد في باب البخيل: يعطي من غير طبع جود، قال أبو زيد: يقال في مثل هذا: رهباك خير من رغباك، يقول: فرقه منك خير من حبه، وأحرى أن يعطيك عليه. قال: ومثله الطعن يظأر غيره.
ويقال: فعلت ذلك من رهباك أي من رهبتك، والرغبى الرغبة.
قال ويقال: رهباك خير من رغباك، بالضم فيهما.
ورهبى: موضع. ودارة رهبى: موضع هناك. ومرهب: اسم.
* روب: الروب: اللبن الرائب، والفعل: راب اللبن يروب روبا ورؤوبا: خثر وأدرك، فهو رائب، وقيل: الرائب الذي يمخض فيخرج زبده.
ولبن روب ورائب، وذلك إذا كثفت دوايته، وتكبد لبنه، وأتى مخضه، ومنه قيل:
اللبن الممخوض رائب، لأنه يخلط بالماء عند المخض ليخرج زبده.
تقول العرب: ما عندي شوب ولا روب، فالروب: اللبن الرائب، والشوب:
العسل المشوب، وقيل: الروب اللبن، والشوب العسل، من غير أن يحدا.
وفي الحديث: لا شوب ولا روب في البيع والشراء. تقول ذلك في السلعة تبيعها أي إني برئ من عيبها، وهو مثل بذلك. وقال ابن الأثير في تفسير هذا الحديث:
أي لا غش ولا تخليط، ومنه قيل للبن الممخوض: رائب، كما تقدم.
الأصمعي: من أمثالهم في الذي يخطئ ويصيب: هو يشوب ويروب، قال أبو سعيد : معنى يشوب ينضح ويذب، يقال للرجل إذا نضح عن صاحبه: قد شوب عنه، قال:
ويروب أي يكسل. والتشويب: أن ينضح نضحا غير مبالغ فيه،
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805