الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٢٠
(الكليني) هو الشيخ الأجل قدوة الأنام، وملاذ المحدثين العظام، ومروج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي الملقب ثقة الاسلام.
ألف الكافي الذي هو أجل الكتب الاسلامية وأعظم المصنفات الامامية والذي لم يعمل للامامية مثله.
قال المولى محمد امين الاسترآبادي في محكي فوائده: سمعنا عن مشايخنا وعلمائنا انه لم يصنف في الاسلام كتاب يوازيه أو يدانيه، وكان خاله علان الكليني الرازي.
قال (جش) في حقه: شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم.
صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمى الكافي في عشرين سنة، إلى أن قال: وله غير كتاب الكافي كتاب الرد على القرامطة كتاب رسائل الأئمة عليهم السلام، كتاب تعبير الرؤيا وكتاب الرجال، كتاب ما قيل في الأئمة عليهم السلام من الشعر، كنت أتردد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي، وهو مسجد نفطويه النحوي، اقرأ القرآن على صاحب المسجد وجماعة من أصحابنا يقرؤن كتاب الكافي على أبى الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب، إلى أن قال: ومات أبو جعفر الكليني رحمه الله تعالى ببغداد سنة 329 (شكط) سنة تناثر النجوم، وصلى عليه محمد بن جعفر الحسنى أبو قيراط، ودفن بباب الكوفة، وقال لنا أحمد بن عبدون: كنت أعرف قبره، وقد درس رحمه الله، إنتهى.
وعن جامع الأصول لابن الأثير قال أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»