الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٣٢
مؤلفا قالوا: كان زيديا ثم صار إماميا، فعمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب، فاستعظمه الكوفيون وأشاروا إليه بتركه وان لا يخرجه من بلده فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة؟ فقالوا أصفهان فحلف ان لا يروي هذا الكتاب إلا بها، فانتقل إليها ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه وأقام هناك، ويقال ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وغيره وفدوا إليه وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، توفى رحمه الله في حدود سنة 283.
(الثمالي) أبو حمزة ثابت بن دينار الثقة الجليل صاحب الدعاء المعروف في أسحار شهر رمضان، كان من زهاد أهل الكوفة ومشايخها، وكان عربيا أزديا، روي عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الثقة يقول سمعت الرضا عليه السلام يقول أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان الفارسي وذلك أنه خدم أربعة منا علي بن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليه السلام إنتهى (كش) عن علي بن أبي حمزة في خبر قال قال الصادق عليه السلام لأبي بصير: إذا رجعت إلى أبي حمزة الثمالي فاقرأه مني السلام وأعمله انه يموت في شهر كذا في يوم كذا، قال أبو بصير: جعلت فداك والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة قال صدقت ما عندنا خير لكم قلت شيعتكم معكم قال: إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب فإذا هو فعل كان معنا في درجاتنا.
قال علي فرجعا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفى رحمه الله مات في سنة خمسين ومائة.
(الثمالي) بضم المثلثة نسبة إلى ثمالة، واسمه عوف بن أسلم وهو بطن من الأزد، وسميت ثمالة لانهم شهدوا حربا فني فيها أكثرهم فقال الناس ما بقي منهم إلا الثمالة، والثمالة البقية اليسيرة، وينسب إليها أبو العباس محمد بن يزيد
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»