وأخذ رهائن المصامدة وأنزلهم بطنجة وذلك سنة ثمان وثمانين وولى عليها طارق بن زياد الليثي ثم أجاز طارق إلى الأندلس دعاه إليها بلبان ملك غمارة فكان فتح الأندلس سنة تسعين وأجاز موسى بن نصير على أثره فكمل فتحها كما ذكرناه ثم قفل موسى إلى الشرق واستخلف على إفريقية ابنه عبد الله وعلى الأندلس عبد العزيز وهلك الوليد وولى سليمان سنة ست وتسعين فسخط موسى وحبسه * (محمد بن يزيد) * ولما ولى سليمان وحبس موى بن نصير عن ابنه عبد الله عن إفريقية ولى مكانه محمد ابن يزيد مولى قريش فلم يزل عليها حتى مات سليمان * (إسماعيل بن أبي المهاجر) * ولما مات سليمان استعمل عمر بن عبد العزيز على إفريقية إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر وكان حسن السيرة وأسلم جميع البربر في أيامه * (يزيد بن أبي مسلم) * ولما تولى يزيد بن عبد الملك ولى على إفريقية يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج وكاتبه فقدم سنة احدى ومائة وأساء السيرة في البربر ووضع الجزية على من أسلم من أهل الذمة منهم تأسيا بما فعله الحجاج بالعراق فقتله البربر لشهر من ولايته ورجعوا إلى محمد ابن يزيد مولى من الأنصار الذين كان عليهم قبل إسماعيل وكتبوا إلى يزيد بالطاعة والعذر عن قتل ابن أبي مسلم فأجابهم بالرضا وأقر محمد بن أبي يزيد على عمله * (بشر بن صفوان الكلبي) * ثم ولى يزيد على إفريقية بشر بن صفوان الكلبي فقدمها سنة ثلاث ومائة فمهدها وسكن أرجاءها وغزا بنفسه صقلية سنة تسع وهلك مرجعه عنها * (عبيدة بن عبد الرحمن) * ثم عزل هشام بن عبد الملك بشر بن صفوان عن إفريقية وولى مكانه عبيدة بن عبد الرحمن السلمي وهو ابن أخي أبى الأعور فقدمها سنة عشر * (عبيد الله بن الحبحاب) * ثم عزل هشام عبيدة بن عبد الرحمن وولى مكانه عبيد الله بن الحبحاب مولى بنى سلول وكان واليا على مصر فأمره أن يمضى إلى إفريقية واستخلف على مصر ابنه أبا القاسم وسار إلى
(١٨٨)