(إني لأكره تشديد الرواة لنا * فيها ويعجبني قول ابن مسعود) ولما بايعه أهل الكوفة وكتبوا بذلك إلى ابن الزبير أقره عليها وكان يلقب دحروجة الجعل وكان قصيرا فمكث ثلاثة اشهر من مهلك يزيد بن معاوية ثم قدم عليهم عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري على الصلاة وإبراهيم بن محمد بن طليحة على الخراج من عند ابن الزبير واستعمل محمد بن الأشعث بن قيس على الموصل فاجتمع لابن الزبير أهل الكوفة والبصرة ومن بالقبلة من العرب وأهل الجزيرة وأهل الشام إلا أهل الأردن في امارة عمر بن عبيد الله بن معمر.
وكان طاعون الجارف بالبصرة فماتت أمة فما وجد لها من يحملها حتى استأجروا لها أربعة أعلاج فحملوها.
ذكر خلاف أهل الري في هذه السنة بعد موت يزيد خالف أهل الري وكان عليهم الفرخان الرازي، فوجه إليهم عامر بن مسعود وهو أمير الكوفة محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي فلقيه أهل الري فانهزم محمد فبعث إليهم عامر عتاب بن ورقاء الرياحي التميمي فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل الفرخان وانهزم المشركون وكان محمد بن عمير هذا مع علي بصفين على تميم الكوفة ثم عاش بعد ذلك فلما ولي الحجاج الكوفة فارقها وسار إلى الشام لكراهته ولاية الحجاج.