ذكر فتح شهرزور والصامغان لما استعمل عمر عزرة بن قيس على حلوان حاول فتح شهرزور فلم يقدر عليها فغزاها عتبة بن فرقد ففتحها بعد قتال على مثل صلح حلوان، فكانت العقارب تصيب الرجل من المسلمين فيموت، وصالح أهل الصامغان وداراباذ على الجزية والخراج وقتل خلقا كثيرا من الأكراد، وكتب إلى عمر أن فتوحي قد بلغ أذربيجان فولاه إياها، وولى هرثمة بن عرفجة الموصل، ولم يزل شهرزور وأعمالها مضمومة إلى الموصل حتى أفردت عنها اخر خلافة الرشيد.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة غزا معاوية بلاد الروم، ودخلها في عشرة آلاف فارس من المسلمين. وفيها ولد يزيد بن معاوية، وعبد الملك بن مروان، وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب وكان عماله على الأمصار فيها عماله في السنة قبلها إلا الكوفة فإن عامله كان عليها المغيرة بن شعبة، وإلا البصرة فإن عامله عليها صار أبا موسى الأشعري.