الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٥ - الصفحة ٨٠
" أبي فارس الضحياء عمرو بن عامر أبى الذم واختار الوفاء على الغدر " (1).
مزيقياء (... -... =... -...) عمرو (الملقب بمزيقياء) ابن عامر (الملقب ماء السماء) ابن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس البطريق ابن ثعلبة البهلول ابن مازن بن الأزد، من قحطان:
ملك جاهلي يماني، من التبابعة. قيل:
هو أعظم ملك بمأرب. كان له تحت " السد " من الحدائق ما لا يحاط به، وكانت الجارية تمشي من بيتها وعلى رأسها مكتل فيمتلئ فاكهة من غير أن تمس شيئا منها. وكانت له ولآبائه من قبله بادية كهلان (باليمن) تشاركهم حمير، ثم استقلوا بالملك من بعد حمير. ومزيقياء - (ويقال له " البهلول " أيضا - هو جد الأنصار، قال عمرو بن حرام جد حسان ابن ثابت.
" ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف، مجدا مؤثلا " وضعفت الدولة في أيامه، فتغلب بدو " كهلان " على أرض سبأ، وعاثوا وأفسدوا، فذهب الحفظة القائمون بصيانة " السد " بمأرب، وأهمل أمره فخرب، وبدأت هجرة الأزد من تلك الديار، ورحل عمرو (مزيقياء) بجموع منهم فنزلوا بماء " غسان " ثم انتقلوا إلى " وادي عك " وفيه اعتل مزيقياء ومات.
وتفرق الأزد، فكان منهم ملوك " غسان " بالشام، وأولهم جفنة بن عمرو بن عامر، و " شنوءة " نزلوا بجبال السراة، وآخرون نزلوا بمكة وغيرها (2).
ابن الإطنابة (... -... =... -...) عمرو بن عامر بن زيد مناة، الكعبي الخزرجي: شاعر جاهلي فارس. كان أشرف الخزرج. اشتهر بنسبته إلى أمه " الإطنابة " بنت شهاب، من بني القين، وفي الرواة من يعده من ملوك العرب في الجاهلية. كان إقامته بالمدينة.
وكان على رأس الخزرج في حرب لها مع الأوس. قال معاوية: لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين وهممت بالفرار فما منعني إلا قول ابن الإطنابة:
" أبت لي عفتي وأبى إبائي وأخذي الحمد بالثمن الربيح " الأبيات (1).
عسكلاجة (... - 375 ه‍ =... - 985 م) عمرو بن أبي عامر بن محمد بن عبد الله المعافري القحطاني، الملقب بعسكلاجة: وال، من المقدمين في دولة هشام المؤيد بالأندلس. كان مهيبا جبارا قاسيا. سعى ابن عمه المنصور (محمد بن عبد الله ابن أبي عامر) في تقديمه، فولي بلاد المغرب. واشتد سلطانه فيها، فأخذ يتنقص المنصور ويغض منه، وحجز عنه الأموال. فاستقدمه المنصور من المغرب، وجلده جلدا مبرحا كانت فيه منيته (2).
ابن عبد الجن (... -... =... -...) عمرو بن عبد الجن بن عائذ الله ابن أسعد التنوخي: فارس، من شعراء الجاهلية وأمرائها. خلف جذيمة الأبرش، على ملكه، بعد قتله، ونازعه عمرو ابن عدي (ابن أخت جذيمة) فانتزع منه الملك. من شعره أبيات أولها:
" أما والدماء المائرات تخالها على قنة العزى وبالنسر عندما " (1).
الكرماني (368 - 458 ه‍ = 978 - 1066 م) عمرو بن عبد الرحمن بن أحمد الكرماني، أبو الحكم: جراح، عالم بالطب والهندسة، من أهل قرطبة.
رحل إلى المشرق، واشتهر. وعاد فسكن سرقسطة إلى أن توفي. وهو أول من حمل رسائل " إخوان الصفاء " إلى الأندلس، أتى بها من المشرق، ولم تكن قبله معروفة هنالك. وكان متميزا في صناعة الطب، ولا سيما الكي والقطع والشق والبط (2).
أبو عزة (... - 3 ه‍ =... - 625 م) عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحي:
شاعر جاهلي، من أهل مكة. أدرك الاسلام، وأسر على الشرك يوم بدر، فأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وعيال، فامنن علي، ولك أن لا أظاهر عليك أحدا. فامتن عليه، فنظم قصيدة يمدحه بها، منها البيت المشهور:
" فإنك، من حاربته لمحارب شقي، ومن سالمته لسعيد " ثم لما كان يوم أحد دعاه صفوان بن أمية، سيد بني جمح، للخروج، فقال:
إن محمدا قد من علي وعاهدته أن لا

(1) نهاية الإرب 305 وجمهرة الأنساب 265 والجمحي 120 والمحبر 458.
(2) التيجان 262 وابن خلدون 2: 253 وتاج العروس مادة مزق. والسبائك 62 وجمهرة الأنساب 311 وما بعدها.
(1) المرزباني 203 والتبريزي 4: 86 وسمط اللآلي 575 والأغاني طبعة دار الكتب 11: 121 وتاج العروس:
مادة " طنب ". وهو فيه " عمرو بن زيد مناة " (2) الحلة السيراء 154 والبيان المغرب 2: 166 ثم 3:
100 و 105 وهو فيه: " عسقلاجة ".
(1) خزانة البغدادي 3: 240 - 242 والمرزباني 209.
(2) طبقات الأطباء 2: 40 والاعلام - خ. وأخبار الحكماء 162 واسمه فيه " عمر ". وهو بخط ابن قاضي شهبة " عمرو ". والكرماني بفتح الكاف وبعضهم يكسرها، قال ياقوت في معجم البلدان:
والفتح أشهر بالصحة.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»