قال المرزباني سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد وجلا السيول عن الطول كأنها * زبر تجد متونها أقلامها فنزل عن بغلته وسجد فقيل له ما هذا فقال انا اعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن قلت وعامر بن مالك جده ان كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجده فتقدم في حرف العين عامر بن مالك وما قيل فيه وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه الا انني لم أر من صرح بصحبة ربيعة لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله اعلم قال البخاري قال الأويسي حدثنا مالك قال عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة (7558) لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد وقال بن عبد البر لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم انتهى وقد نسبه بن الكلبي إلى القبيلة كما ترى لكن قال العدوي انه وهم من بن الكلبي وانما هو أبو لبيد بن سهل رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من حلفاء الأنصار (7559) لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي تقدم ذكر أبيه قال بن عبد البر كان أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني تميم وأحد وجوههم أسلم سنة تسع ولا أعلم له خبرا غير ذلك
(٥٠٤)