اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٦٠
870 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد ابن إسماعيل، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر عليهما السلام، قال: جاء رجل إلى أخي عليه السلام فقال له: جعلت فداك من صاحب هذا الامر؟ فقال: أما أنهم يفتنون بعد موتي فيقولون هو القائم، وما القائم الا بعدي بسنين.
871 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، قال: كان بدؤ الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها، فحملوا إلى وكيلين لموسى عليه السلام بالكوفة أحدهما حيان السراج، والاخر كان معه، وكان موسى عليه السلام في الحبس، فاتخذا بذلك دورا وعقدا العقود واشتريا الغلات.
فلما مات موسى عليه السلام وانتهى الخبر إليهما أنكرا موته، وأذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه هو القائم فاعتمدت عليه طائفة من الشيعة وانتشر قولهما في الناس، حتى كان عند موتهما أوصيا بدفع ذلك المال إلى ورثة موسى عليه السلام، واستبان للشيعة أنهما قالا ذلك حرصا على المال.
____________________
قال في القاموس: عل وتزاد في أولها لام كلمة طمع واشفاق (1).
وفي الصحاح: عل ولعل لغتان بمعنى، يقال: علك تفعل وعلي أفعل ولعلي أفعل، وربما قالوا: علني ولعلني. ويقال: أصله عل وانما زيدت اللام توكيدا، ومعناه التوقع لمرجو أو مخوف وفيه طمع واشفاق.
وهو حرف مثل أن وليت وكان ولكن، الا أنها تعمل عمل الفعل لشبههن به فتنصب الاسم وترفع الخبر، كما تعمل كان وأخواتها، وبعضهم يخفض ما بعدها فيقول: عل زيد قائم (2).

(١) القاموس: ٤ / ٢١ ٢) الصحاح: ٥ / 1774
(٧٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 755 756 757 758 759 760 761 762 763 764 765 ... » »»
الفهرست