التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة مقدمة التحقيق ٩
ولذا قرر " مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية " تحقيق ونشر كتاب " تفسير الأصفى " للشيخ الفقيه والفيلسوف العارف والمفسر المحدث المولى محسن المعروف ب‍ " الفيض الكاشاني " من أعلام القرن الحادي عشر الهجري.
ويتميز تفسير " الأصفى " عن باقي التفاسير بالايجاز والاختصار، مضافا إلى كونه تفسيرا روائيا جامعا لما ورد عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير آيات القرآن الحكيم.
نبذة عن حياة المفسر:
كان المولى محمد بن المرتضى المدعو ب‍ " محسن " والمعروف ب‍ " الفيض الكاشاني " أحد نوابغ العلم والمعرفة في القرن الحادي عشر، وكان - مضافا إلى علمه وفضله - حكيما متكلما محدثا مفسرا عارفا أديبا متبحرا في جميع العلوم والمعارف.
ولد رحمه الله في سنة (1007) في مدينة قم المشرفة ونشأ فيها، ثم انتقل إلى كاشان ليشد الرحال بعدها إلى مدينة شيراز للانتهال من العلمين: السيد ماجد بن علي البحراني وصدر المتألهين الشيرازي، حيث تزوج من ابنة الأخير، وما إن ارتوى من تلك المعارف عاد إلى مدينة كاشان ليكون هناك مرجعا فذا لا ند له إلى أن توفي فيها سنة 1091 وهو ابن الأربع والثمانين عاما ودفن فيها، وقبره هناك مشهور يقصده العلماء والعارفون.
أما ترجمته فقد وردت في كثير من كتب التراجم وفي مقدمة كتبه التي حققت وطبعت أخيرا، وقد تصدى في بعض كتبه لترجمة نفسه بنفسه، وقد ألف الفيض الكاشاني ثلاث رسائل في فهرس مؤلفاته، طبعها المرحوم السيد محمد المشكاة في مقدمة المجلد الثاني من كتاب " المحجة البيضاء "، ولنكتف بهذا القدر على أنا نحيل من يريد الاطلاع على ما ذكرنا آنفا.
أقوال العلماء فيه:
نعته المحدث الشيخ الحر العاملي بقوله: " كان فاضلا عالما ماهرا حكيما متكلما محدثا
(مقدمة التحقيق ٩)
الفهرست