من أدعية الإمام المهدي عليه السلام [1426 - " اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء، وتذل من تشاء بيدك الخير، إنك على كل شئ قدير، يا ماجد يا جواد، يا ذا الجلال والاكرام، يا بطاش، يا ذا البطش الشديد، يا فعالا لما يريد، يا ذا القوة المتين، يا رؤوف يا رحيم، يا لطيف، يا حي حين لا حي، أسئلك باسمك المخزون المكنون الحي القيوم، الذي استأثرت به في علم الغيب عندك لم يطلع عليه أحد من خلقك، وأسئلك باسمك الذي تصور به خلقك في الأرحام كيف يشاء، وبه تسوق إليهم أرزاقهم في أطباق الظلمات من بين العروق والعظام، وأسئلك باسمك الذي ألفت به بين قلوب أوليائك، وألفت بين الثلج والنار، لا هذا يذيب هذا ولا هذا يطفئ هذا، وأسئلك باسمك الذي كونت به طعم المياه، وأسئلك باسمك الذي أجريت به الماء في عروق النبات بين أطباق الثرى، وسقت الماء إلى عروق الأشجار بين الصخرة الصماء، وأسئلك باسمك الذي كونت به طعم الثمار وألوانها، وأسئلك باسمك الذي به تبدئ وتعيد، وأسئلك باسمك الفرد الواحد المتفرد بالوحدانية المتوحد بالصمدانية، وأسئلك باسمك الذي فجرت به الماء من الصخرة الصماء وسقته من حيث شئت، وأسئلك باسمك الذي خلقت به خلقك ورزقتهم كيف شئت وكيف شاؤوا يا من لا تغيره الأيام والليالي أدعوك بما دعاك به نوح حين ناداك فأنجيته ومن معه وأهلكت قومه، وأدعوك بما دعاك إبراهيم خليلك حين ناداك فأنجيته وجعلت النار عليه بردا وسلاما، وأدعوك بما دعاك به موسى كليمك حين ناداك، ففلقت له البحر
(٤٥٨)