بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٨٩
النبوة فإنه قال: خصصتها بك، وختمتها بك.
والسادسة: لما طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي.
والسابعة: هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي يا علي، إن الله أشرف إلى الدنيا (1)، فاختارني على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدها (2) على رجال العالمين، يا علي إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن فآنست بالنظر إليه: إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء وجدت على صخرتها: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله: أيدته بوزيره، ونصرته به " فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما انتهيت إلى السدرة المنتهى وجدت مكتوبا (3) " لا إله إلا الله أنا وحدي، ومحمد صفوتي من خلقي أيدته بوزيره و نصرته به " فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: " لا إله إلا الله أنا وحدي (4)، محمد حبيبي وصفوتي من خلقي، أيدته بوزيره وأخيه و نصرته به ".
يا علي إن الله عز وجل أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق القبر عنه (5) وأنت أول من يقف معي على الصراط فتقول للنار: خذي هذا فهو لك، وذري هذا فليس هو لك، وأنت أول من يكسى إذا كسيت، ويجئ إذا جئت (6)، وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش، وأول من يقرع معي باب الجنة، وأول من يسكن معي عليين،

(1) في المصدر: أشرف على الدنيا.
(2) أي من ولد فاطمة عليها السلام. وفى نسخة: من ولدهما. ولعله مصحف، أو نسب بعض الأئمة (عليهم السلام) إلى الحسن (عليه السلام) من طرف الام.
(3) في المصدر: مكتوبا عليها.
(4) في المصدر: أنا الله لا اله الا أنا وحدي وهو الصحيح.
(5) في المصدر: من ينشق القبر عنه معي.
(6) في المصدر: ويحيى إذا حييت.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410