بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٩٠
5 - قصص الأنبياء: بهذا الاسناد عن ماجيلويه، عن محمد بن يحيى العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن محمد بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن شعيب العقرقوفي (1) قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إن إسماعيل نبي الله وعد رجلا بالصفاح، (2) فمكث به سنة مقيما، وأهل مكة يطلبونه لا يدرون أين هو حتى وقع عليه رجل فقال: يا نبي الله ضعفنا بعدك وهلكنا، فقال: إن فلان الطائفي وعدني أن أكون ههنا ولن أبرح حتى يجئ، قال:
فخرجوا إليه حتى قالوا له: يا عدو الله وعدت النبي فأخلفته، فجاء وهو يقول لإسماعيل عليه السلام: يا نبي الله ما ذكرت ولقد نسيت ميعادك، فقال: أما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر، فأنزل الله: " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ". (3) 6 - كامل الزيارة: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن بن فضال، عن الحسن بن فضال، عن مروان بن مسلم، عن بريد العجلي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول:
" واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا " أكان إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم، فقال عليه السلام: إن إسماعيل مات قبل إبراهيم، (4) وإن إبراهيم كان حجة لله قائما (5) صاحب شريعة، فإلى من ارسل إسماعيل إذن؟ قلت: فمن كان جعلت فداك؟ قال: ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي، بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجهه، فغضب الله عليهم له فوجه إليه سطاطائيل (6) ملك العذاب فقال له: يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب، وجهني

(١) بفتح العين والقاف ثم السكون ينسب إلى عقرقوف، قرية من نواحي دجيل أو من نواحي نهر عيسى، بينه وبين بغداد أربعة فراسخ، والى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ، كأنه قلعة عظيمة، قيل: هو مقبرة الملوك الكيانيين وذكر أن هذه القرية سميت بعقرقوف ابن طهمورث الملك.
(٢) الصفاح بالكسر، وهو على ما في المعجم: موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش.
(٣) قصص الأنبياء مخطوط.
(٤) هذا مخالف لما مر من تقدم موت إبراهيم على موت إسماعيل عليه السلام في أبواب أحوالهما ولعل إحداهما محمول على التقية. منه رحمه الله.
(5) في نسخة: كان حجة الله قائما.
(6) في المصدر: اسطاطائيل، وكذا فيما يأتي.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435