الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٣٠٩
وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه، ثم قالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تمنعه، فاصبر كمدا 1 متوخما 2 أو مت متأسفا حنقا 3 فنظرت 4 فإذا ليس معي 5 رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي
1 - قال المجلسي (ره): " قال الجوهري: الكمد الحزن المكتوم ".
2 - يقال: " توخم الطعام توخما = استوبله ولم يستمرئه ".
3 - من قولهم: " حنق عليه ومنه (من باب تعب) حنقا اغتاظ فهو حنق ككتف وحنيق "، وفي النهج: فاصبر مغموما أو مت متأسفا ".
4 - هذه الفقرات قطعة أخرى من مختار كلامه في النهج التي أوردها الرضي (ره) وأشرنا إليها فيما مضى (أنظر ص 302) وهي على ما أورده - رضي الله عنه - هذه: " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى، وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم ". (أنظر شرح النهج لابن أبي الحديد، ج 1، ص 122) 5 - في النهج: " ليس لي ".